يأتي بعد تحذير للناس: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء} (المائدة من الآية: 51) لاحظ ما أفظع الناس عندما يتجهون ليتخذوهم أولياء بعد هذه الصورة السوداء التي قدمت لهم، والتي لا تختص بمجال دون مجال، بل في كل شيء، يلعبون في كل شيء، وأينما كانت سبيل الله يبغونها عوجا، أينما هو صلاح في الأرض يبغونه فسادًا، وبعد أن بين أيضًا بأنهم تحت مراقبته، وغضبه وسخطه، لا تكترث بهم، سواء كانوا قليلا أو كثيراً، سواء كانوا أقوياء أو ضعافاً، لا تكترث بهم، هم في مرحلة ضعف، هم في وضعية ضعف .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة من الآية: 51) فيجب أن تكونوا بعيدين عنهم؛ لأنك عندما تنظر إلى الصورة القاتمة عن اليهود، وتنظر إلى الصورة القاتمة عن النصارى تجد أنه إنما ينبغي لمثلهم هم أن يتولوا بعضهم بعض لماذا؟ لأنهم تشابهت قلوبهم، أعمالهم، أهدافهم، نواياهم، نفوسهم،
اقراء المزيد